فلسطين أون لاين

غزة.. مهرجان وطني حاشد مساء اليوم إحياءاً لذكرى إحراق "الأقصى"

...
صورة أرشيفية

تتحضر الجماهير الفلسطينية الغفيرة في قطاع غزة، والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم السبت، لعقد مهرجانٍ شعبيٍ حاشدٍ لإحياء الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، وذلك للتعبير عن رفض الشعب الفلسطيني لسياسة التهويد والتهجير وكل الانتهاكات والتجاوزات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقه.

وكانت الفصائل والقوى أعلنت خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الخميس الماضي في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، عن تنظيم مهرجان مركزي لإحياء هذه الذكرى الأليمة مساء اليوم في مخيم ملكة شرقي مدينة غزة.

أما  لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، أكدت في بيان سابق على أنّ أهداف الحريق ما زالت قائمة عبر سياسة التهويد والتهجير الممنهجة التي تقوم بها حكومات الاحتلال المتعاقبة، مشيرة إلى أن محاربة هذه السياسة تتطلب الإسناد الدائم من كل أبناء الشعب الفلسطيني وفي كل الساحات للمدينة المقدسة وأهلها الفلسطينيين أصحاب الأرض والتاريخ، وترجمة ذلك بخطوات فعلية وميدانية على الأرض.

يُذكر أنه يوم 21 أغسطس/آب 1969، اقتحم متطرف أسترالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان المسجد الأقصى من جهة باب الغوانمة، وأشعل النار في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، فشبّ حريق في الجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى، وأتت النيران على واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، مما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت.

كما التهمت النيران أيضا منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي من مدينة حلب، وذلك عندما استعاد المسلمون بيت المقدس عام 1187م، وقد كانت لهذا المنبر الجميل مكانة خاصة، حيث إن السلطان نور الدين زنكي هو الذي أمر بإعداده ليوم تحرير الأقصى.

أما الاحتلال الإسرائيلي فقام بقطع الماء عن المصلى القبلي ومحيطه، وتباطأ في إرسال سيارات الإطفاء، حيث هرع الفلسطينيون إلى إخماد النيران، بملابسهم وبالمياه الموجودة في آبار المسجد الأقصى.

المصدر / فلسطين أون لاين